إنّ الفلسفة، في جوهرها، ليست مجرّد مادّة مدرسيّة تُدرَّس بغرض اجتياز الامتحانات، بل هي تمرين عميق على التفكير الحرّ والوعي النقدي. فهي تدعو الإنسان إلى التحرّر من سلطة الأفكار المسبقة، وإلى مساءلة المسلَّمات التي يكتفي بها العقل الكسول. بالنسبة لتلميذ شعبة الآداب، تمثّل الفلسفة مجالاً رحباً لصقل القدرة على التحليل والجدل، وصياغة الأفكار في نسق متماسك، ممّا يجعله قادراً على الدفاع عن موقفه بالحجّة والبرهان.
كما أنّها تمكّنه من الانفتاح على تاريخ الفكر الإنساني، ومن التفاعل مع قضايا وجودية وأخلاقية وسياسية تُعطي لمعرفة الذات والآخر بعداً أعمق. فالتلميذ الذي يمارس الفلسفة بجدّية لا يكتفي بتحصيل المعارف، بل يبني شخصيته الفكرية ويؤسّس لاستقلاليته في الحكم. ومن هنا، تغدو الفلسفة، بالنسبة له، ليس فقط طريقاً إلى النجاح الأكاديمي، بل مدرسةً للحياة تُعلّمه كيف يعيش بوعي ومسؤولية.
المراجعات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن. خذ صفًا مع هذا المعلم وساعد في تحسين ملفه الشخصي من خلال نشر أول مراجعة!
ضمان المدرس المناسب
إذا كنت غير راض بعد الدرس الأول الخاص بك، سوف تجد لك Apprentus مدرسا آخر أو سنرد تمن الدرس الأول.
السمعة على Apprentus
- أستاذ منذ أغسطس 2025
- متصل بفيسبوك